روى الجمهور أنّ الحسن والحسين مرضا ،
فعادهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعامّة العرب ، فنذر عليّ صوم ثلاثة أيّام ـ وكذا أمّهما فاطمة ، وخادمتهم فضّة ـ لئن
برئا.
فبرئا وليس عند آل محمّد قليل ولا كثير
، فاستقرض أمير المؤمنين عليهالسلام
ثلاثة أصوع [٣]
من شعير ، وطحنت فاطمة منها صاعا ، فخبزته خمسة أقراص ، لكلّ واحد قرص.
وصلّى عليّ المغرب ، ثمّ أتى المنزل ،
فوضع الطعام بين يديه للإفطار ، فأتاهم مسكين وسألهم ، فأعطاه كلّ منهم قوته ،
ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا.
ثمّ صاموا اليوم الثاني ، فخبزت فاطمة
صاعا آخر ، فلمّا قدّمته بين أيديهم للإفطار ، أتاهم يتيم وسألهم القوت ، فتصدّق
كلّ منهم بقوته.
فلمّا كان اليوم الثالث من صومهم وقدّم
الطعام للإفطار ، أتاهم أسير