ثمّ قال في « الينابيع » : رواه أيضا
الديلمي ، عن ابن عبّاس [٢].
ثمّ قال : عن طلحة بن زيد ، عن جعفر
الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليّ ، قال : « قال رسول الله : ما قبض الله نبيّا
حتّى أمره الله تعالى أن يوصي إلى أفضل عشيرته من عصبته ، وأمرني أن أوص إلى ابن
عمّك عليّ ، أثبتّه في الكتب السالفة وكتبت فيها أنّه وصيّك ، وعلى ذلك أخذت
مواثيق الخلائق ، وميثاق أنبيائي ورسلي ، وأخذت مواثيقهم لي بالربوبيّة ، ولك يا
محمّد بالنبوّة ، ولعليّ بالولاية والوصيّة
» [٣].
ودلالتها على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام واضحة ؛ فإنّ بعث الرسل وأخذ الميثاق
عليهم في القديم بولاية عليّ عليهالسلام
، وجعلها محلّ الاهتمام العظيم في قرن أصلي الدين : الربوبية ، والنبوّة ، لا يمكن
أن يراد بها إلّا إمامة من له الفضل عليهم كفضل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا سيّما مع عطف الوصية عليها في
رواية طلحة ، فلا يضرّ حينئذ إطلاق الولاية على معان
[١] انظر : مناقب
الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي
ـ : ٣١٢ ح ٣١٢ ، فرائد السمطين ١ / ٨١ ح ٦٢.