ليس هذا من رواية أهل السنّة ، وظاهر
الآية آب [٢]
عن هذا ؛ لأنّ تمام الآية : ( وَسْئَلْ مَنْ
أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً
يُعْبَدُونَ ... )[٣].
والمراد : إنّ إجماع الأنبياء واقع على
وجوب التوحيد ونفي الشرك.
هذا مفهوم الآية ، وهذا النقل من
المناكير ، وإن صحّ فلا يثبت به النصّ الذي هو المدّعى ؛ لما علمت أنّ الولاية
تطلق على معان كثيرة.
* * *
[١] إبطال نهج
الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ١٤٥.
[٢] أبى يأبى إباء
فهو آب وأبيّ وأبيان ـ بالتحريك ـ : امتنع ؛ انظر : لسان العرب ١ / ٥٤ مادّة « أبي
».