ما ذكره في صدر كلامه دليل الغفلة أو
المغالطة ؛ إذ لا يتصوّر أحد أنّ الرواية ، أو ذكر المصنّف رحمهالله نزول الآية في عليّ عليهالسلام يقتضي كون مجموع الجار والمجرور عليّا
، ضرورة أنّ صريح الرواية أنّ المراد بالمجرور ، وهو « ما » الاستفهامية : ولاية
عليّ عليهالسلام ، التي هي
النبأ العظيم.
ويحتمل أن يكون النبأ العظيم عليّا نفسه
، وأنّه المسؤول عنه ، لكن لمّا كان السؤال عنه لأجل التقرير بولايته ، عبّرت
الرواية بالسؤال عن ولايته ، وأشار الشاعر إلى أنّه المراد بالنبأ العظيم بقوله [
من الوافر ] :
وأمّا
ما زعمه من عدم ثبوت السؤال عن ولاية عليّ في القبر ، فيكفي في ثبوته هذه الرواية
المؤيّدة بالأخبار السابقة في الآية الحادية عشرة [٢] ، وهي قوله تعالى : (
وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ )[٣].
وأمّا
قوله : « ولو كان من المسؤولات [ في القبر ] ، لكان ينبغي أن يعلمنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتواتر ... » ..
[١] البيت للناشئ
الصغير من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين الإمام عليّ عليهالسلام
، مطلعها :
بآل محمّد عرف
الصّواب
وفي أبياتهم نزل
الكتاب
انظر : نسمة السحر ٢ / ٤٠٧ ،
وأخرج ياقوت الحموي قسما من القصيدة في معجم الأدباء ٤ / ١٤٨.