responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 379

وأقول :

ما ذكره في صدر كلامه دليل الغفلة أو المغالطة ؛ إذ لا يتصوّر أحد أنّ الرواية ، أو ذكر المصنّف رحمه‌الله نزول الآية في عليّ عليه‌السلام يقتضي كون مجموع الجار والمجرور عليّا ، ضرورة أنّ صريح الرواية أنّ المراد بالمجرور ، وهو « ما » الاستفهامية : ولاية عليّ عليه‌السلام ، التي هي النبأ العظيم.

ويحتمل أن يكون النبأ العظيم عليّا نفسه ، وأنّه المسؤول عنه ، لكن لمّا كان السؤال عنه لأجل التقرير بولايته ، عبّرت الرواية بالسؤال عن ولايته ، وأشار الشاعر إلى أنّه المراد بالنبأ العظيم بقوله [ من الوافر ] :

هو النبأ العظيم وفلك نوح

وباب الله وانقطع الخطاب [١]

وأمّا ما زعمه من عدم ثبوت السؤال عن ولاية عليّ في القبر ، فيكفي في ثبوته هذه الرواية المؤيّدة بالأخبار السابقة في الآية الحادية عشرة [٢] ، وهي قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) [٣].

وأمّا قوله : « ولو كان من المسؤولات [ في القبر ] ، لكان ينبغي أن يعلمنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتواتر ... » ..


[١] البيت للناشئ الصغير من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه‌السلام ، مطلعها :

بآل محمّد عرف الصّواب

وفي أبياتهم نزل الكتاب

انظر : نسمة السحر ٢ / ٤٠٧ ، وأخرج ياقوت الحموي قسما من القصيدة في معجم الأدباء ٤ / ١٤٨.

[٢] انظر الصفحات ٧ ـ ١٢ من هذا الجزء.

[٣] سورة الصافّات ٣٧ : ٢٤.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست