responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 360

وأقول :

هذا أيضا نقله السيّد السعيد رحمه‌الله عن تفسيري الثعلبي والنقّاش [١].

والاستدلال به على المطلوب من وجهين :

الأوّل : إنزال الله سبحانه القرآن في صبر عليّ عليه‌السلام وتسليمه لأمر الله تعالى ، وجعل الصلوات العديدة والرحمة عليه.

ومن الواضح أنّ ذكره عليه‌السلام بذلك ـ مع كثرة الصابرين القائلين : « ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ )» ـ دليل على تميّزه بالصبر والتسليم الكاشفين عن كماله الذاتي وفضله على غيره ، فيكون هو الإمام.

الثاني : تعبير الكتاب العزيز عنه بصيغ الجموع مع حصر الاهتداء به بقوله : ( أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) [٢] ، الدالّ على أنّ اهتداء غيره بالنسبة إليه كلا اهتداء.

فإنّ ذلك من أعظم الدلائل على عظمته عند الله سبحانه ، وارتفاع شأنه لديه ، وكونه أهدى الأمّة وأفضلها ، فيكون هو الإمام [٣].

* * *


[١] إحقاق الحقّ ٣ / ٤٧٥.

[٢] سورة البقرة ٢ : ١٥٧.

[٣] نقول : ويمكن الاستدلال على المطلوب بوجه ثالث ؛ هو إن ضمّ قوله تعالى : ( وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) سورة الزخرف ٤٣ : ٣٢ ، إلى آية : ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) سورة البقرة ٢ : ١٥٧ ، المشتملة على الرحمة النازلة على أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ، لدلّ ذلك على الأفضليّة ؛ فيكون هو الإمام!

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست