responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 339

وأقول :

هذا ممّا حكاه في « كشف الغمّة » ، عن ابن مردويه [١].

ويؤيّده ما ورد من نزول أبعاض أخر من الآية في أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كما عرفته في الآية الأربعين ، والرابعة والستّين [٢].

والظاهر نزولها جميعا في النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين ؛ لتصريح صدرها بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وورود نزول جملة من أبعاضها في عليّ عليه‌السلام.

قال تعالى : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ ) ـ يعني : عليّا ـ ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) [٣].

ثمّ بيّن سبحانه مثل النبيّ وعليّ لمؤازرته له في دعوته بالزرع الذي ( أَخْرَجَ شَطْأَهُ ) أي : فراخه وصغاره [٤] ، وذلك بلحاظ ابتداء دعوة النبيّ ، ( فَآزَرَهُ ) من حيث مؤازرة عليّ عليه‌السلام له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ( فَاسْتَغْلَظَ ) بهما ، ( فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ) باستمرار دعوة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيف عليّ عليه‌السلام ، ( يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) أي : بالنبيّ وعليّ.

ولا ريب أنّ من امتاز بكونه غيظا للكافرين ، لا بدّ أن يكون أقوى


[١] كشف الغمّة ١ / ٣٢٥.

[٢] راجع الصفحة ١٩٦ وما بعدها ، والصفحة ٢٩١ وما بعدها ، من هذا الجزء.

[٣] سورة الفتح ٤٨ : ٢٩.

[٤] انظر : تفسير الطبري ١١ / ٣٧٢ ، لسان العرب ٧ / ١١٤ مادّة « شطأ ».

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست