سبق ذكر هذه الآية ، وهي الآية الثانية
والثلاثون ، وإنّما أعادها المصنّف رحمهالله
؛ لأنّه نقلها سابقا ، عن « مسند أحمد » ، وذكرنا هناك تمام حديثه وبيّنّا وجوه
دلالته[١].
وأمّا ذكرها هنا ؛ فلأنّ الحديث المذكور
في المقام من أحاديث ابن مردويه [٢]
، وهو مشتمل على خصوصيّات أخر تقتضي الإمامة أيضا ..
منها
: إنّ عليّا عليهالسلام هو الساقي
على حوض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، يذود عنه الناس ، وهو بظاهره يقتضي الامتياز والفضل على جميع الناس ، ولا أقلّ
من دلالته على الفضل على هذه الأمّة ، فيكون إمامها.
ومنها
: إنّ شيعته في الجنّة ، فيكون ما يعتقدونه من إمامته دون غيره حقّ.
ومنها
: بشارته بشخصه بالجنّة ، وهو كما سبق [٣]
دليل على عصمته ، أو فضله على مثل المشايخ الثلاثة ممّن لا يصحّ تبشيره بهذه
البشارة ، فيتعيّن دونهم للإمامة.
فإنقلت
: على هذا يكون عقيل مساويا لعليّ عليهالسلام
بالعصمة أو الفضل على غيره ؛ لبشارته بشخصه أيضا في الجنّة ، فيلزم جواز إمامته
وأنتم لا تقولونه!