وهذا المثل ـ كما تدلّ عليه الآيات
السابقة على هذه الآية ـ قد ضربه الله سبحانه لنفسه وللأصنام ، فمثّلها بالأبكم
العاجز ، ومثّل نفسه المقدّسة بعليّ عليهالسلام
، وقال سبحانه : ( لِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى )[٣].
فيكون عليّ عليهالسلام أعلى وأفضل من سائر الأمّة وإمامها ..
وأيضا : قد دلّ على أنّه على الصراط
المستقيم ، فيكون معصوما ..
وعلى أنّه يأمر بالعدل أيضا ، فيكون
أفضل وأولى بالإمامة ممّن قال :
« أما والله ما أنا بخيركم ، أفتظنّون
أنّي أعمل فيكم بسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إذا لا أقوم بها ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كان يعصم بالوحي ، وكان معه ملك ، وإنّ لي شيطانا يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني ،
أن لا أؤثّر في أشعاركم وأبشاركم » [٤].
[٤] الطبقات الكبرى
ـ لابن سعد ـ ٣ / ١٥٩ ، المعيار والموازنة : ٦١ ، الإمامة والسياسة ١ / ٣٤ ، تاريخ
الطبري ٢ / ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، تاريخ دمشق ٣٠ / ٣٠٣ و ٣٠٤ ، ـ