responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 313

وأقول :

لو كان العرب على ما ذكره لما خفي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه في أوّل الأمر ، فلا بدّ أن يكون إرسال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأبي بكر ليس مخالفا لقاعدة العرب ، بل هو مع عزله بعليّ للتنبيه من الله ورسوله على فضل عليّ ، وأنّه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دون سائر الناس ؛ وعلى أنّ أبا بكر ليس أهلا للقيام مقام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذلك ، فكيف يقوم مقامه في الزعامة العظمى؟! ولو أرسل عليّا عليه‌السلام أوّلا لم يحصل هذا التنبيه!

ثمّ إنّ الضمير في قوله في الحديث : « هو عليّ » راجع إلى الأذان ، أو المؤذّن المستفاد من الكلام.

ويشهد للأوّل ما في « الدرّ المنثور » ، عن ابن أبي حاتم ، أنّه أخرج عن حكيم بن حميد ، قال : « قال لي عليّ بن الحسين عليه‌السلام : إنّ لعليّ عليه‌السلام في كتاب الله اسما ، ولكن لا يعرفونه.

قلت : ما هو؟

قال : ألم تسمع قول الله تعالى : ( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ )؟! هو والله الأذان » [١]

أقول :

وأنت تعلم أنّ تسميته عليه‌السلام في كتاب الله تعالى بالأذان المنسوب إلى


[١] الدرّ المنثور ٤ / ١٢٦.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست