ينبغي أوّلا ذكر بعض الأخبار الواردة من
طرق القوم في نزول هذه الآية الكريمة ، تيمّنا بذكر فضله عليهالسلام.
روى الحاكم في « المستدرك » [١] ، في تفسير سورة المجادلة ، عن أمير
المؤمنين عليهالسلام ، قال : إنّ في كتاب الله آية
ما عمل بها أحد ( قبلي ) [٢] ، ولا يعمل بها أحد
بعدي ، آية النجوى : ( يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ صَدَقَةً ... )[٣] الآية.
قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت
النبيّصلىاللهعليهوآلهوسلم، وكنت
كلّما ناجيت النبيّ قدّمت بين يدي نجواي درهما ، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد ،
فنزلت : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ... )[٤]
الآية
ثمّ قال الحاكم : « هذا حديث صحيح على
شرط الشيخين ، ولم يخرّجاه ».
ولم يتعقّبه الذهبي بشيء.
ونقله السيوطي في « الدرّ المنثور » عن
الحاكم أيضا ، وعن سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
[١] ص ٤٨٢ من الجزء
الثاني [ ٢ / ٥٢٤ ح ٣٧٩٤ ]. منه قدسسره.