responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 302

فغاية الأمر أن يستوي عليّ والعبّاس بميراث الإمامة ، بلحاظ إطلاق الآية ، إلّا أنّه لا بدّ من تقديم عليّ عليه‌السلام ؛ لأفضليّته ، وتسليم العبّاس لإمامته ، ولذا طلب مبايعته عند وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [١].

وممّا بيّنّا يعلم ما في قول الرازي والمنصور الدوانيقي في جواب محمّد بن عبد الله [٢] ..

قال الرازي بتفسيره : « المسألة الثانية : تمسّك محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب في كتابه إلى أبي جعفر المنصور بهذه الآية ، في أنّ الإمام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هو عليّ بن أبي طالب.

فقال : قوله تعالى : ( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ ) [٣] يدلّ على ثبوت الأولوية [٤].

وليس في الآية شيء معيّن في ثبوت هذه الأولوية ، فوجب حمله على الكلّ ، إلّا ما خصّه الدليل ، وحينئذ يندرج فيه الإمامة.

ولا يجوز أن يقال : إنّ أبا بكر كان من أولي الأرحام ؛ لما نقل أنّه عليه الصلاة والسلام أعطاه سورة براءة ليبلّغها إلى القوم ، ثمّ بعث عليّا خلفه ، وأمر بأن يكون المبلّغ هو عليّ ، وقال : « لا يؤدّيها إلّا رجل منّي ».


[١] الإمامة والسياسة ١ / ٢١ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٦٠ وج ٩ / ١٩٦ ، الأحكام السلطانية ـ للماوردي ـ : ٧ ، المواقف : ٤٠١ ، شرح تجريد الاعتقاد ـ للقوشجي ـ : ٤٧٦.

[٢] هو : محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، ذو النفس الزكية ، المستشهد سنة ١٤٥ ه‌.

انظر ترجمته في : مقاتل الطالبيّين : ٢٠٦ رقم ٢٧ ، دول الإسلام : ٨٧ ، شذرات الذهب ١ / ٢١٣ حوادث سنة ١٤٤.

[٣] سورة الأحزاب ٣٣ : ٦.

[٤] في المصدر : « الولاية ».

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست