responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 297

وأقول :

هذا أيضا ممّا نقله في « كشف الغمّة » ، عن ابن مردويه ، عن مقاتل [١].

ونقله عنه الواحدي في « أسباب النزول » ، إلّا أنّه قال : « يسمعونه » بدل « يكذبون عليه » [٢].

وأشار إليه الزمخشري بقوله : « وقيل : نزلت في ناس من المنافقين يؤذون عليّا ويسمعونه [٣] » [٤].

ووجه الدلالة على المطلوب : إنّ قوله تعالى : ( بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) [٥] شهادة ببراءة عليّ عليه‌السلام ممّا يقولون ، وإنّ قولهم بهتان ، كما قال سبحانه في تمام الآية : ( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) [٦].

ومن المعلوم أنّ اهتمام الآية ببراءة عليّ عليه‌السلام ، وبيان أنّ من آذاه احتمل إثما مبينا ـ مع كثرة ما يصدر من الناس من قول البهتان والإيذاء للمؤمنين ـ ، دليل على عظمته عند الله تعالى وفضله على غيره ، ولا سيّما مع التعبير عنه بصيغة الجمع ، وذكر إيذائه مع إيذاء الله ورسوله ؛ والأفضل أحقّ بالإمامة.


[١] كشف الغمّة ١ / ٣٢٢.

[٢] أسباب النزول : ٢٠٢.

[٣] التّسميع : الشّتم وإسماع القبيح ؛ انظر : لسان العرب ٦ / ٣٦٦ مادّة « سمع ».

[٤] تفسير الكشّاف ٣ / ٢٧٣.

[٥] أي : بغير جناية واستحقاق للأذى ؛ كما في الكشّاف ٣ / ٢٧٣.

[٦] سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٨.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست