هذا أيضا ممّا نقله في « كشف الغمّة » ،
عن ابن مردويه ، عن مقاتل [١].
ونقله عنه الواحدي في « أسباب النزول »
، إلّا أنّه قال : « يسمعونه » بدل « يكذبون عليه » [٢].
وأشار إليه الزمخشري بقوله : « وقيل :
نزلت في ناس من المنافقين يؤذون عليّا ويسمعونه [٣] » [٤].
ووجه الدلالة على المطلوب : إنّ قوله
تعالى : ( بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا )[٥]
شهادة ببراءة عليّ عليهالسلام
ممّا يقولون ، وإنّ قولهم بهتان ، كما قال سبحانه في تمام الآية : ( فَقَدِ
احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً )[٦].
ومن المعلوم أنّ اهتمام الآية ببراءة
عليّ عليهالسلام ، وبيان أنّ
من آذاه احتمل إثما مبينا ـ مع كثرة ما يصدر من الناس من قول البهتان والإيذاء
للمؤمنين ـ ، دليل على عظمته عند الله تعالى وفضله على غيره ، ولا سيّما مع
التعبير عنه بصيغة الجمع ، وذكر إيذائه مع إيذاء الله ورسوله ؛ والأفضل أحقّ
بالإمامة.