وظاهرها
: أنّ (أَشِدَّاءُ) وما بعده
خبر لـ (مُحَمَّدٌ) وما عطف
عليه ، لا للمعطوف فقط ، أعني ( الَّذِينَ مَعَهُ ) ، فيكون الركّع السجود محمّدا وعليّا.
وحينئذ
: فتدلّ الآية على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
؛ لتعبيرها عنه بصيغة الجمع ، وهي : (الَّذِينَمَعَهُ) ، مشيرا بها
إلى أنّه بمنزلة جميع من مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، من حيث إنّه قوامهم.
فيثبت فضله عليهم بالجهاد والتقوى وجميع
صفات الكمال ، لا سيّما بضميمة ما أخبر به عن محمّد والّذين معه من الأوصاف
الجليلة ، التي لا تثبت بمجموعها لأكثر الصحابة ، بل ولا لبعضهم على وجه الكمال ،
وإنّما تثبت كاملة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعليّ عليهالسلام ، فهو نظيره
ونفسه.