responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 290

قال عليّ عليه‌السلام في هذه الرواية ـ كما في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه ـ :

« تفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنّة ، وهم الّذين قال الله تعالى : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) [١] ، وهم أنا وشيعتي [٢].

ومثله في الباب الخامس والثلاثين ، من « ينابيع المودّة » ، عن موفّق ابن أحمد ، بسنده عن عليّ عليه‌السلام ، إلّا أنّه قال : « وهم أنا ومحبّيّ وأتباعي » [٣].

فإذا كان عليّ عليه‌السلام وشيعته هم الفرقة الناجية ، الّذين يهدون بالحقّ وبه يعدلون ، كان هو الإمام ألبتّة ؛ إذ لا يمكن أن يكون مأموما وتابعا لبعض شيعته ؛ لأنّ الشيعة هم الأتباع لا المتبوعون ..

ولذا لا يدخل في شيعته ـ على مذهب القوم ـ المشايخ الثلاثة ؛ لأنّهم ـ بزعم القوم ـ أئمّة عليّ عليه‌السلام ، ومتبوعون له لا تابعون.

كما لا يدخل في شيعته محاربوه وأعداؤه ، كالزبير وطلحة وأصحابهما من الناكثين ، ومعاوية وأتباعه من القاسطين.

وكذا لا يدخل فيهم جميع السنّة ، ضرورة أنّهم شيعة لأعدائه لا له!

* * *


[١] سورة الأعراف ٧ : ١٨١.

[٢] كشف الغمّة ١ / ٣٢١ ـ ٣٢٢.

[٣] ينابيع المودّة ١ / ٣٢٧ ح ١ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ٣٣١ ح ٣٥١ وفيه : « وهم أنا وشيعتي ».

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست