نقل في « كشف الغمّة » عن ابن مردويه ما
ذكره المصنّف رحمهالله
بلفظه كلّه مرّة ، وإلى قوله : « والسيّئة بغضنا » مرّة أخرى ، وذلك في تفسير
آيتين :
الأولى
: قوله تعالى في أواخر سورة الأنعام : ( مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى
إِلأَمِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ )[١].
الثانية
: قوله تعالى في أواخر سورة النمل : ( مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ *
وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ
إِلأَما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )[٢][٣].
ونقل في « ينابيع المودّة » ، عن أبي
نعيم والثعلبي والحمويني ، في تفسير الثانية ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : « الحسنة حبّنا ،
والسيّئة بغضنا » [٤].
ويشهد لصحّة هذه الروايات ، ما عرفته من
الأخبار في الآية الرابعة ، والآية الثانية عشرة ، كما عرفت هناك أيضا وجه الدلالة
على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
؛ فراجع [٥].