هذا أيضا ممّا حكاه في « كشف الغمّة »
عن ابن مردويه [١].
ثمّ إنّه لا مانع من اختيار الشقّ
الأوّل ؛ فإنّ سلمان كان مؤمنا بالله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
قبل البعثة ، متطلّبا لمعرفة مبعث النبيّ قبل رؤياه كما هو مذكور في خبر إسلامه [٢].
وقال ابن حجر في « الإصابة » بترجمة
سلمان : « كان قد سمع بأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
سيبعث ، فخرج في طلب ذلك فأسر ، وبيع بالمدينة ، فاشتغل بالرقّ » [٣].
وقال السيوطي في « لباب النقول » ، عند
قوله تعالى من سورة الزمر : ( وَالَّذِينَ
اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها )[٤]
: « أخرج ابن أبي حاتم ، عن زيد بن أسلم ، أنّ هذه الآية نزلت في ثلاثة نفر كانوا
في الجاهليّة يقولون : « لا إله إلّا الله » ؛ زيد بن عمرو بن نفيل ، وأبي ذرّ
الغفاري ، وسلمان الفارسي » [٥].
[٢] انظر :
الاستيعاب ٢ / ٦٣٤ ـ ٦٣٨ رقم ١٠١٤ ، حلية الأولياء ١ / ١٨٥ ـ ٢٠٨ رقم ٣٤ ، تاريخ
بغداد ١ / ١٦٣ ـ ١٧٣ رقم ١٢ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠٥ ـ ٥٥٧ رقم ٩١ ، الإصابة ٣
/ ١٤١ ـ ١٤٢ رقم ٣٣٥٩.