responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 242

وكيف كان! فلتفرض قراءة ابن مسعود رواية له ، بأن يكون قد روى أنّ الله سبحانه أنزل هذه الآية لبيان هذه الفضيلة لعليّ عليه‌السلام ، وأنّ الله تعالى كفى به المؤمنين القتال يوم الأحزاب ، حيث قتل عمرو بن عبدودّ ، وردّ الأحزاب خاسرين ، فيكون جهاده أفضل من جهاد المسلمين جميعا ؛ لأنّ به الفتح مع حفظ نفوسهم ، فمنه حياة الإسلام والمسلمين.

ولو لا أن يكفيهم الله تعالى القتال بعليّ لاندرست معالم الإسلام ؛ لضعف المسلمين ذلك اليوم وظهور الوهن عليهم ؛ ولذا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « لضربة عليّ خير ـ أو : أفضل ـ من عبادة الثقلين » ، كما رواه في « المواقف » وغيرها [١]

وفي رواية الحاكم في « المستدرك » [٢] : « لمبارزة عليّ لعمرو [ بن ودّ يوم الخندق ] أفضل من أعمال أمّتي إلى يوم القيامة ».

فلا محالة يكون أفضلهم وأولاهم بالإمامة ؛ لكشف ذلك عن زيادة علمه ومعرفته وتمام بصيرته ، حتّى استحقّ مدح الله تعالى له في كتابه المجيد ، وأنّى لغيره مثل ذلك؟!


[١] المواقف : ٤١٢ ، شرح المقاصد ٥ / ٢٩٨ ، السيرة الحلبية ٢ / ٦٤٢ ـ ٦٤٣.

قال ابن تيميّة في منهاج السنّة ٨ / ١٠٩ ردا على هذا الحديث : « كيف يكون قتل كافر أفضل من عبادة الثقلين؟! ... ».

فردّ عليه الحلبي في السيرة الحلبية ٢ / ٦٤٣ بقوله : « لأنّ قتل هذا كان فيه نصرة للدين وخذلان للكافرين ».

[٢] ص ٣٢ من الجزء الثالث [ ٣ / ٣٤ ح ٤٣٢٧ ]. منه قدس‌سره.

وانظر : تاريخ بغداد ١٣ / ١٩ رقم ٦٩٧٨ ، شواهد التنزيل ٢ / ٨ ـ ٩ ح ٦٣٦ ، مناقب الإمام عليّ عليه‌السلام ـ للخوارزمي ـ : ١٠٦ ـ ١٠٧ ح ١١٢ ، تاريخ دمشق ٥٠ / ٣٣٣ ، تفسير الفخر الرازي ٣٢ / ٣٢ تفسير سورة القدر ، فرائد السمطين ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ح ١٩٧ ، كنز العمّال ١١ / ٦٢٣ ح ٣٣٠٣٥.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست