هذا أيضا ممّا نقله في « كشف الغمّة »
عن ابن مردويه [١].
ونقله عنه أيضا السيوطي في « لباب
النقول في أسباب النزول » ، قال : أخرج ابن مردويه ، عن أبي رافع ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وجّه عليّا عليهالسلام في نفر معه [ في طلب أبي سفيان ] ،
فلقيهم أعرابي من خزاعة ... وذكر تمام الحديث [٢].
وهو كما ترى دالّ على شدّة توكّل أمير
المؤمنين عليهالسلام ومن معه على
الله تعالى ، وحسن بصائرهم ، وأنّ التخويف لم يزدهم إلّا إيمانا ؛ ولذا مدحهم الله
سبحانه في كتابه العزيز.
ومن المعلوم أنّ أفضلهم في ذلك عليّ عليهالسلام ، بل هو المراد فيه ، وأصله ؛ لأنّه
رئيسهم ، وقائدهم ، والمنظور إليه فيهم.
وأمّا تتمّة الآية الكريمة ، فلا أعرف
كيف تدلّ على ما ذكره الفضل دون إرادة عليّ عليهالسلام
ومن معه ، والحديث الذي نقله ليس حجّة علينا حتّى يعارض خبر ابن مردويه.