responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 204

وأقول :

قال ابن حجر في « الصواعق » ، في الفصل الأخير من الباب التاسع : سئل أمير المؤمنين عليه‌السلام ـ وهو على المنبر بالكوفة ـ عن قوله تعالى : ( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) [١].

قال : « اللهمّ غفرا! هذه الآية نزلت فيّ ، وفي عمّي حمزة ، وفي ابن عمّي عبيدة بن الحارث [٢] ، فأمّا عبيدة فقضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وحمزة قضى نحبه شهيدا يوم أحد ، وأمّا أنا فأنتظر أشقاها ، يخضّب هذه من هذا ؛ وأشار بيده إلى لحيته ورأسه » [٣].

ونحوه في « ينابيع المودّة » ، عن أبي نعيم ، عن ابن عبّاس وإمامنا


[١] سورة الأحزاب ٣٣ : ٢٣.

[٢] هو : عبيدة بن الحارث بن [ عبد ] المطّلب بن عبد مناف ، ابن عمّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان من السابقين الأوّلين في الإسلام ، وهو أسنّ من الرسول بعشرة سنوات ، وهو أوّل من عقد له الرسول لواء في الإسلام.

هاجر إلى المدينة ، وكان ذا قدر ومنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو أحد الثلاثة المبارزين يوم بدر ، هو والإمام عليّ عليه السلام وسيّد الشهداء حمزة رضوان الله عليه ، حين دعاهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لمبارزة ثلاثة من المشركين ، فبارز حمزة شيبة بن ربيعة ابن عبد شمس ، وبارز عليّ عليه السلام الوليد بن عتبة بن ربيعة ، وبارز عبيدة عتبة بن ربيعة وقطعت رجله فيها ، وتوفّي بالصفراء في ناحية المدينة قرب بدر وهو ابن ثلاث وستّين.

انظر : الاستيعاب ٣ / ١٠٢٠ رقم ١٧٤٨ ، أسد الغابة ٣ / ٤٤٩ رقم ٣٥٢٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٥٦ رقم ٤٥ ، البداية والنهاية ٣ / ١٨٤.

[٣] الصواعق المحرقة : ٢٠٧.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست