قال السيوطي في « الدرّ المنثور » :
أخرج الحاكم وصحّحه ، وابن مردويه ، عن جابر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « يا عليّ! الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت من
شجرة واحدة » ، ثمّ قرأ النبيّ
: ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ
صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ )[١][٢].
وفي « كنز العمّال » [٣] ، عن الديلمي ، عن جابر ، نحوه.
والآية وإن استفيد من ظاهرها بيان قدرة
الله تعالى حيث أخرج من الأرض بماء واحد أشجارا وزروعا مختلفة ، وفضّل بعضها على
بعض في الأكل ، لكن لا ينافي أنّ الله سبحانه ضرب بها مثلا لفضل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام على الناس ، مع اتّفاقهم بأصل واحد.
أو أنّ للآية باطنا ، كما ورد أنّ
للكتاب الشريف ظهرا وبطنا [٤]
؛ ولذا كان فيه بيان كلّ شيء لا يعلمه إلّا الله والراسخون في العلم.
وكيف كان ، فالمراد أنّ النبيّ وعليّا
مخلوقان من نور واحد ، متّفقان بالصفات الفاضلة والمنافع ، ومخالفان للناس ، كما
أنّ الناس مختلفون في ما بينهم ، فهما صنوان ، أي كنخلتين أو نخيل على أصل واحد ،
ومن