responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 200

وأقول :

قال السيوطي في « الدرّ المنثور » : أخرج الحاكم وصحّحه ، وابن مردويه ، عن جابر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : « يا عليّ! الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة » ، ثمّ قرأ النبيّ : ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ ) [١] [٢].

وفي « كنز العمّال » [٣] ، عن الديلمي ، عن جابر ، نحوه.

والآية وإن استفيد من ظاهرها بيان قدرة الله تعالى حيث أخرج من الأرض بماء واحد أشجارا وزروعا مختلفة ، وفضّل بعضها على بعض في الأكل ، لكن لا ينافي أنّ الله سبحانه ضرب بها مثلا لفضل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين عليه‌السلام على الناس ، مع اتّفاقهم بأصل واحد.

أو أنّ للآية باطنا ، كما ورد أنّ للكتاب الشريف ظهرا وبطنا [٤] ؛ ولذا كان فيه بيان كلّ شيء لا يعلمه إلّا الله والراسخون في العلم.

وكيف كان ، فالمراد أنّ النبيّ وعليّا مخلوقان من نور واحد ، متّفقان بالصفات الفاضلة والمنافع ، ومخالفان للناس ، كما أنّ الناس مختلفون في ما بينهم ، فهما صنوان ، أي كنخلتين أو نخيل على أصل واحد ، ومن


[١] سورة الرعد ١٣ : ٤.

[٢] الدرّ المنثور ٤ / ٦٠٥ ، وانظر : المستدرك على الصحيحين ٢ / ٢٦٣ ح ٢٩٤٩.

[٣] ص ١٥٤ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٠٨ ح ٣٢٩٤٣ ]. منه قدس‌سره.

وانظر : فردوس الأخبار ١ / ٤٣ ح ١١٢ عن ابن عبّاس وج ٢ / ٣٧٦ ح ٧١٣٩ عن ابن عمر.

[٤] حلية الأولياء ١ / ٦٥.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست