نعم ، قاله بعض مفسّريهم برأيه ، وذكر بعضهم
قريبا منه [١].
ولعلّه أيضا مذكور في ما حكاه المصنّف رحمهالله عن الحسن ، وإن خلا عنه ما نقله في «
كشف الغمّة » عن ابن مردويه عن الحسن [٢].
لكن لعلم المصنّف رحمهالله بخطئه في حقّ الخلفاء الثلاثة ترك ذكره
، لا سيّما مع عدم مناسبته للترتيب والعطف بالفاء بالآية ؛ لأنّ الإسلام لم يكن
استغلاظه بأيّام عثمان ، بل قبله ، خصوصا في أيّام عمر ، فلو قال : فاستغلظ : في
أيّام عمر ، فآزره : عثمان ؛ كان له وجه ، لكنّه لا يناسب ترتيب الآية والعطف
بالفاء.
كما أنّ الإسلام قد استوى بسيف عليّ في
أيّام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكذا الاستغلاظ وغيره.
وبالجملة
: ما ذكره الحسن وغيره ، من استواء الإسلام بسيف عليّ عليهالسلام ، حجّة عليهم بإقرارهم ، كما هو ضروريّ
، وهو دالّ على كبير جهاد أمير المؤمنين دون غيره.
ومن كثر جهاده ، وفاق غيره ، حتّى استوى
الإسلام بسيفه ، كان
[١] راجع الصفحة
السابقة ه ٢ ، وانظر : روح المعاني ٢٦ / ١٩٤ وقال بعد إيراده جملة من هذه الأخبار
: « وكلّ هذه الأخبار لم تصحّ في ما أرى ، ولا ينبغي تخريج ما في الآية عليها ».