ثمّ إنّه على تقدير رجوع ضمير المفعول
في (يَتْلُوهُ) إلى البيّنة
، بلحاظ معناها ـ وهو البرهان ـ ، فالدلالة على إمامة الشاهد ـ وهو عليّ أيضا ـ واضحة
؛ لأنّ تلوّه للبرهان بالشهادة للنبيّ بالنبوّة ظاهر في أنّه معتبر الشهادة بها ،
كالمعجزات ، فهو من علائم النبوّة وشواهدها ، وكفاه بذلك فضلا على الأمّة ؛ فيكون
إمامها.
فالآية ـ على هذا ـ نظير قوله تعالى : ( كَفى
بِاللهِ شَهِيداً ... وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ )[١].
وقد أوضحنا دلالته على إمامة أمير
المؤمنين عليهالسلام ، في ما سبق
[٢].