وكون الثانية عن أنس ، وهو إنّما خدم
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة ،
والمعراج قبل الهجرة بسنة [١].
وفيه
ـ مع ما عرفت مرارا من أنّ ضعف سند الرواية عندهم في فضل أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولا سيّما المتعلّقة بخلافته ، غير
ضائر في صحّتها [٢]
ـ :
إنّ الرواية إذا تعدّدت أسانيدها قوي
اعتبارها ، ولا سيّما مع موافقتها للأخبار الكثيرة المصرّحة بخلافة عليّ عليهالسلام ووصايته.
وأمّا
قوله : « إنّ ابن عبّاس كان حين المعراج ابن سنتين » ، فغير مسلّم ..
ذكر في « الاستيعاب » بترجمة ابن عبّاس
، من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، بسنده عن سعيد بن جبير ، عن ابن
عبّاس ، قال : « توفّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأنا ابن خمس عشرة سنة » ..