الخامسة
والثلاثون : قوله تعالى : ( الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي )[٢]
.. الآية.
روى الجمهور ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا الناس
إلى عليّ عليهالسلام في يوم غدير
خمّ ، وأمر بما تحت الشجرة من الشوك فقمّ [٣]
، فدعا عليّا فأخذ بضبعيه [٤]
، فرفعهما حتّى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعليّ عليهالسلام ، ثمّ لم
يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ
دِيناً ).
فقال رسول الله : « الله أكبر على إكمال
الدين ، وإتمام النعمة ، ورضى الربّ برسالتي ، والولاية لعليّ بن أبي طالب من بعدي
».
[٤] الضّبع ـ والجمع
أضباع ـ : وسط العضد بلحمه ، يكون للإنسان وغيره ، وقيل : العضد كلها ، وقيل : ما
بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه ؛ انظر : لسان العرب ٨ / ١٦ مادّة « ضبع ».