على خصمه ، وأدّى به
النصب إلى إنكار مؤاخاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعليّ عليهالسلام[١] ، مع أنّها من أصحّ الأخبار ، كما
ستعرف ..
ولا يستحقّ أن يذكر من كلامه شيء إلّا
إنكار صحّة الحديث لضعف سنده ، وقد عرفت جوابه مرارا في المقدّمة وبعدها [٢].
على أنّ السبط قد وثّق رجال ما رواه
أحمد في « الفضائل » ، وقال :
« هو من غير رواية عبد المؤمن ، والضعيف
ما رواه عبد المؤمن » [٣].
وسيأتي إنّ شاء الله تعالى في الآية
الخامسة والسبعين ما يؤيّد هذا الحديث [٤]
، وهو دالّ على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
من وجوه ، والآية تدلّ عليها من بعضها :
الأوّل
: مؤاخاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
له ؛ فإنّها تدلّ على فضله على سائر الصحابة بمناسبته للنبيّ دونهم ؛ والأفضل هو
الإمام.
الثاني
: قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنت منّي بمنزلة هارون
من موسى إلّا أنّه
[١] انظر : منهاج
السنّة ٤ / ٣٢ وج ٥ / ٧١ وج ٧ / ١١٧ و ٢٧٩ و ٣٦١.
وراجع : دراسات في منهاج
السنّة : ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات : الحلقة ٢٠ ، ص ٧٨ و ٨٨ ،
والحلقة ٢١ ، ص ٧ ـ ١٢ ، المنشورتين في مجلّة « تراثنا » ، العددين ٦٦ ـ ٦٧ و ٦٨ ،
السنة ١٧ ، ربيع الآخر وشوّال ١٤٢٢ ه ؛ فقد أورد فيها السيّد علي الحسيني
الميلاني كلمات علماء الجمهور ومصادرهم في ردّ تكذيب ابن تيميّة لحادثتي المؤاخاة
وحديثها ، التي وقعت في مكّة مرّة وفي المدينة أخرى!
[٢] راجع ج ١ / ٧
وما بعدها ، وانظر : ج ٤ / ٣٩٦ و ٤١٩.
نقول : وحتّى عبد المؤمن بن عبّاد ـ أو : عبادة ـ العبدي ، الذي ضعّف السند
لأجله ، قد وثّقه ابن حبّان ، وقال عنه : « روى عنه البصريّون » ؛ انظر : الثقات ٨
/ ٤١٧.