responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 144

على خصمه ، وأدّى به النصب إلى إنكار مؤاخاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام [١] ، مع أنّها من أصحّ الأخبار ، كما ستعرف ..

ولا يستحقّ أن يذكر من كلامه شيء إلّا إنكار صحّة الحديث لضعف سنده ، وقد عرفت جوابه مرارا في المقدّمة وبعدها [٢].

على أنّ السبط قد وثّق رجال ما رواه أحمد في « الفضائل » ، وقال :

« هو من غير رواية عبد المؤمن ، والضعيف ما رواه عبد المؤمن » [٣].

وسيأتي إنّ شاء الله تعالى في الآية الخامسة والسبعين ما يؤيّد هذا الحديث [٤] ، وهو دالّ على إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام من وجوه ، والآية تدلّ عليها من بعضها :

الأوّل : مؤاخاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له ؛ فإنّها تدلّ على فضله على سائر الصحابة بمناسبته للنبيّ دونهم ؛ والأفضل هو الإمام.

الثاني : قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه


[١] انظر : منهاج السنّة ٤ / ٣٢ وج ٥ / ٧١ وج ٧ / ١١٧ و ٢٧٩ و ٣٦١.

وراجع : دراسات في منهاج السنّة : ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ، تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات : الحلقة ٢٠ ، ص ٧٨ و ٨٨ ، والحلقة ٢١ ، ص ٧ ـ ١٢ ، المنشورتين في مجلّة « تراثنا » ، العددين ٦٦ ـ ٦٧ و ٦٨ ، السنة ١٧ ، ربيع الآخر وشوّال ١٤٢٢ ه‌ ؛ فقد أورد فيها السيّد علي الحسيني الميلاني كلمات علماء الجمهور ومصادرهم في ردّ تكذيب ابن تيميّة لحادثتي المؤاخاة وحديثها ، التي وقعت في مكّة مرّة وفي المدينة أخرى!

[٢] راجع ج ١ / ٧ وما بعدها ، وانظر : ج ٤ / ٣٩٦ و ٤١٩.

[٣] تذكرة الخواصّ : ٣١.

نقول : وحتّى عبد المؤمن بن عبّاد ـ أو : عبادة ـ العبدي ، الذي ضعّف السند لأجله ، قد وثّقه ابن حبّان ، وقال عنه : « روى عنه البصريّون » ؛ انظر : الثقات ٨ / ٤١٧.

[٤] انظر الصفحة ٣٣٣ وما بعدها من هذا الجزء.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 5  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست