وقال الفضل [١] :
جمهور المفسّرين على أنّ المراد به علماء اليهود الّذين أسلموا ، كعبد الله بن سلّام وأضرابه [٢].
وقيل : المراد به هو الله تعالى ، ويكون جمعا بين الوصفين [٣].
وأمّا نزوله في شأن عليّ ، فليس في التفاسير ؛ وإن سلّمنا لا يستلزم المطلوب.
* * *
[١] إبطال نهج الباطل ـ المطبوع ضمن إحقاق الحقّ ـ ٣ / ٢٨٣.
[٢] انظر : تفسير الفخر الرازي ١٩ / ٧٦ القول الأوّل ، تفسير القرطبي ٩ / ٢٢٠ ، تفسير ابن كثير ٢ / ٥٠٢ ، الدرّ المنثور ٤ / ٦٦٩ ، وغيرها.
وراجع الآية الرابعة والسبعين الآتية في الصفحة ٣٣٠ وما بعدها من هذا الجزء.
نقول : لقد ردّ أغلب المفسّرين هذا القول فتعقّبوه بأنّ هذه الرواية شاذّة وغريبة ؛ لأنّ عبد الله بن سلّام أسلم في المدينة ، والآية نزلت في مكّة.
[٣] انظر : تفسير الفخر الرازي ١٩ / ٧٧ القول الرابع ، تفسير القرطبي ٩ / ٢٢٠ ، الدرّ المنثور ٤ / ٦٦٨ و ٦٦٩.