أوّلا
: إنّه إذا لم يكن لهم كلام في الصلاة عليهم على سبيل التبع ، فلم التزموا بتركها
إذا ذكروه صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كما سبق ـ؟!
فهل المنشأ غير الانحراف عن آل محمّد؟!
ثانيا
: لا تصحّ كراهتها عند انفرادهم بالذكر ، وما ذكره من صيرورتها شعارا لذكر رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فهو لا يوجب
الكراهة ؛ لأنّهم منه وهو منهم ، وتعظيمهم تعظيمه ، وما بالهم جعلوها شعارا لذكره صلىاللهعليهوآلهوسلم دونهم ، وهم شركاؤه في أمر الله
بالصلاة عليهم؟!
وأمّا
الاتّهام بالرفض ؛ فهو لو اقتضى كراهة الصلاة على آل محمّد ، وتغيير حكم الله
تعالى ، لأدّى إلى كراهة حبّهم ، ولعلّه لهذا تظهر منهم آثار العداوة لآل محمّد.
على أنّ الاتّهام إنّما يقتضي الكراهة
في مقام التهمة ، فما بالهم تركوا الصلاة على آل محمّد في كلّ مقام؟!
وأمّا
الحديث ؛ فلو صحّ لم يمكن أن يفهم منه مسلم إرادة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم النهي عن تعظيم آله الطاهرين ، الذي هو
من علائم الإيمان ، ومأمور به في الكتاب العزيز.