لكنّ ابن تيميّة ـ كعادته ـ زعم كذب
الحديث ؛ بحجّة أنّ الإنفاق في السرّ والعلانية لا يخرج عن الإنفاق بالليل والنهار
، فكيف يكون مقابلا له [٥]؟!
وأظهر التبجّح بكلامه كعادته.
وفيه
: إنّ المراد هو الإنفاق بالليل سرّا وعلانية ، وبالنهار كذلك ، أو أنّ المراد
أنّه أنفق درهمين بالليل والنهار ، ثمّ أنفق درهمين سرّا وعلانية ، فلحظ أوّلا :
خصوصيّة الوقت ، ولحظ ثانيا : خصوصيّة الوصف.
[١] أسباب النزول :
٤٩ ، وانظر : تنوير المقباس : ٥١ ، تفسير الكلبي ١ / ٩٤.
[٢] الدرّ المنثور ٢
/ ١٠٠ ، وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٥٨ ، المعجم الكبير ١١ / ٨٠ ح ١١١٦٤.
[٣] منهاج الكرامة :
١٣٧ ، وانظر : تفسير الثعلبي ٢ / ٢٧٩ ، ما نزل من القرآن في عليّ ـ لأبي نعيم ـ :
٤٣.
[٤] تفسير الكشّاف ١
/ ٣٩٨ ، تفسير الفخر الرازي ٧ / ٩١ ، وانظر : تفسير ابن كثير ١ / ٣٠٨ ، مجمع
الزوائد ٦ / ٣٢٤ ، أسد الغابة ٣ / ٦٠١ ، الصواعق المحرقة : ٢٠٢.