كما لا يخفى سخافة هذا ؛ لأنّ معناه أنّ
الله سبحانه يعذّب نفسه إجابة لطلب النار ولا يظلم من خلقه أحدا!
ولا أدري أتحترق رجل ربّهم المدّعى
فتطلب من الله المزيد ، أم تبقى تحت آلام النار بالتخليد؟!!
[ ١٣ ـ حديث خلق الله آدم على صورته ]
ومنها
: ما رواه مسلم ، في باب النهي عن ضرب الوجه ، من كتاب البرّ والصلة والآداب ، عن
أبي هريرة ، قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: إذا قاتل أحدكم [٢]
أخاه فليجتنب الوجه ، فإنّ الله خلق آدم على صورته » [٣].
[١] إذ يقولون :
إنّه لا يقبح من الله شيء ، ولا يجب عليه شيء ، وله أن يعذّب المؤمنين بالنار ،
ويدخل الكافرين الجنّة ، وله أن يؤلم الأطفال في الآخرة ، وكلّ هذا عدل منه ،
لأنّه في ملكه ، ولا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون.
انظر : اللمع في الردّ على
أهل الزيغ والبدع : ١١٥ ـ ١١٦ ، المسائل الخمسون : ٦١ ، تفسير الفخر الرازي ٧ /
١٤٤ ، شرح المواقف ٨ / ٢٠٠.
[٢] كان في الأصل : «
أحدهم » ، وما أثبتناه من المصدر.
وانظر : مصنّف عبد الرزّاق ٩
/ ٤٤٤ ح ١٧٩٥٠ ، مسند الحميدي ٢ / ٤٧٦ ح ١١٢١ ، مسند عبد بن حميد : ٢٨٣ ح ٩٠٠ ،
السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٢٢٨ ح ٥١٦ ، التوحيد ـ لابن خزيمة ـ : ٣٦ ـ ٣٧ ،
الشريعة ـ للآجري ـ : ٣١٩ ح ٧٣٤ و ٧٣٦ ، الأسماء والصفات ـ للبيهقي ـ ٢ / ١٧.