فقال : لا أخبرك إلّا بما قال رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم ..
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كنت في حراء ، فلمّا قضيت جواري هبطت
فاستبطنت الوادي ، فنوديت ، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي ، فإذا هو جالس
على عرش بين السماء والأرض ، فأتيت خديجة فقلت : دثّروني وصبّوا عليّ ماء باردا ،
وأنزل [ عليّ ] : ( يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ
* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ )[٢][٣].
فإنّه صريح في تكذيب الحديث السابق
المبنيّ على أنّ أوّل آية نزلت قوله تعالى : ( اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ )
وقد يقال : إنّ الحديثين متكاذبان فيلغيان ، وهما باللغو متشابهان!
[ ٢ ـ حديث تأبير النخل ]
ومن
الأخبار التي نسبوا الأنبياء فيها إلى ما لا
يليق ، ما رواه مسلم في كتاب الفضائل ، في باب وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما
ذكره من معايش الدنيا على سبيل الرأي [٤].
ورواه أحمد [٥] ، عن عائشة ، قالت : « إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سمع أصواتا