ورواه النسائي في الخصائص
بلفظ آخر ، هو : « عن سعد ، قال : كنت جالسا فتنقّصوا عليّ بن أبي طالب ، فقلت :
لقد سمعت رسول الله ... » [١].
وأبو نعيم الأصفهاني أراح نفسه من المشكلة
، فأسقط القصّة من أصلها! فلم يذكر إلّا : « عن سعد بن أبي وقّاص ، قال : قال رسول
الله في عليّ ثلاث خلال ... » [٢].
٤ ـ عبد الله بن
الزبير :
ومن ذا الذي يشكّ في عداء عبد الله بن
الزبير لأمير المؤمنين عليهالسلام؟!
ومع ذلك يعدّه الفضل في الخلفاء الراشدين بزعمه! فيقول في معنى حديث الاثني عشر
خليفة : « ثمّ ما ذكر من عدد اثني عشر خليفة ، فقد اختلف العلماء في معناه ، فقال
بعضهم : هم الخلفاء بعد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وكان اثنا عشر
منهم ولاة الأمر إلى ثلاثمائة سنة ، وبعدها وقعت الفتن والحوادث ، فيكون المعنى
أنّ أمر الدين عزيز في مدّة خلافة اثني عشر ، كلّهم من قريش.
وقال بعضهم : إنّ عدد الصلحاء الخلفاء
من قريش اثنا عشر ، وهم : الخلفاء الراشدون ، وهم خمسة ، وعبد الله بن الزبير ،
وعمر بن عبد العزيز ، وخمسة أخر من خلفاء بني العبّاس. فيكون هذا إشارة إلى الصلحاء
من الخلفاء القرشية » [٣].
وإذا كان من « الخلفاء الراشدين » فما
هو الأصل في أعمالهم بنظره؟!
[١] تهذيب خصائص
الإمام عليّ عليهالسلام : ٢٤ ح ١٠.