وذلك لأنّه رأى
أمراء بني أميّة أولي رشد ونجابة وعلم بالسياسات ... وكان بنو أميّة على هذه
النعوت » [١].
٣ ـ معاوية :
قال العلّامة تحت عنوان « مطاعن معاوية
» : « وقد روى الجمهور منها أشياء كثيرة ، وهي أكثر من أن تحصى ، منها : ما روى
الحميدي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ويح عمّار! تقتله الفئة الباغية بصفّين ، يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النار [٢] ؛ فقتله معاوية ؛ ولمّا سمع معاوية
اعتذر فقال : قتله من جاء به. فقال ابن عبّاس : فقد قتل رسول الله حمزة لأنّه جاء
به إلى الكفّار! » [٣].
فقال الفضل : « قول أهل السنّة والجماعة
في معاوية : إنّه رجل من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وصحبته
ثابتة ، لا ينكره الموافق والمخالف ، وكان كاتب وحي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله
] وسلّم.
وبعد أن توفّي رسول الله صلّى الله عليه
[ وآله ] وسلّم ... ولّاه عمر في إمارة الشام ... ثمّ ولّاه عثمان الشام وأضافه ما
فتحه من بلاد الروم ، وكان على ولايتها مدّة خلافة عثمان بن عفّان. ثمّ لمّا تولّى
الخلافة أمير المؤمنين عليّ عزله من إمارة الشام ...