وقد كتب الفضل بن روزبهان ، في نقض كتاب
نهج الحقّ
وكشف الصدق كتابا أسماه ب إبطال نهج الباطل
وإهمال كشف العاطل افتتحه بسبّ
الإماميّة عامّة والعلّامة الحلّي خاصّة! فإنّه قال بعد أن أثنى على صحابة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما نصّه :
« ثمّ وثب فرقة بعد القرون المتطاولة
والدول المتداولة ، يلعنونهم ويشتمونهم ، ولكلّ قبيح ينسبونهم ، فويل لهذه الفئة
الباغية التي يسخطون العصبة الرضية ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرميّة ،
شاهت الوجوه ، ونالت كلّ مكروه.
ثمّ إنّ زماننا قد أبدى من الغرائب ، ما
لو رآه محتلم في رؤياه لطار من وكر الجفن نومه ، ولو شاهده يقظان في يومه لاعتكر
من ظلام الهموم يومه » [٢].
[١] هذا الكتاب غير
مطبوع في ما نعلم ، إلّا أنّ متنه الكامل موجود في كتاب « دلائل الصدق لنهج الحقّ
» ، وفي « إحقاق الحقّ ».