« أعظم خلاف بين الأمّة خلاف الإمامة ،
إذ ما سلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سلّ على الإمامة في كلّ زمان » [١].
وجوب الإمامة :
والمسلمون لم يختلفوا في أصل « الإمامة
» بل اتّفقوا على وجوبها ، وهذا ما نصّ عليه كبار العلماء من الشيعة والسنّة.
قال ابن حزم : « اتّفق جميع أهل السنّة
وجميع المرجئة وجميع المعتزلة وجميع الشيعة وجميع الخوارج على وجوب الإمامة ، وأنّ
الأمّة فرض واجب عليها الانقياد لإمام عادل يقيم فيهم أحكام الله ، ويسوسهم بأحكام
الشريعة التي أتى بها رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ...