عن أن تزلزلها شبه
المبطلين ، ولأنّ العقائد الدينية هي الأساس للعلوم الشرعية والأحكام العملية ،
فمن صحّت عقائده قبلت أعماله الشرعية ، وكيف تقبل الأعمال عن العقائد الباطلة أو
ممّن هو في شكّ من أمر دينه؟!
فعلم الكلام ـ بالنظر إلى موضوعه ـ من
أهمّ العلوم الضرورية للأمّة ؛ لأنّه المتكفّل لبيان ما على المكلّفين الالتزام به
من الناحية الاعتقادية ، كما أنّ علم الفقه يتكفّل بيان ما يجوز وما لا يجوز عليهم
من الناحية العملية ، مع جواز التقليد فيه.
وكما أنّ بقاء الشريعة المقدّسة في
أحكامها الفرعية بعلم الفقه وجهود الفقهاء فيه ، كذلك علم الكلام وآثار المتكلّمين
في الحفاظ على الأصول الاعتقادية.
على إنّ من الواضح أنّه إذا استوعب
الإنسان الأدلّة والبراهين على المعتقدات الحقّة الصحيحة ، تمكّن من الدفاع عنها
والإجابة عن الشبهات المطروحة حولها ، بل ودعوة الآخرين إليها بالقلم واللسان ...
ومن هنا كثر اهتمام العلماء بهذا العلم
، وكثرت الكتب المؤلّفة فيه من مختلف المذاهب الإسلامية ...
من كتب الإمامية في أصول الدين :
وهذه أسماء بعض الكتب المؤلّفة في أصول
الدين من قبل علماء الإمامية في مختلف القرون :
١ ـ أوائل المقالات : للشيخ أبي عبد
الله محمّد بن محمّد بن