responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 0  صفحة : 119
ثامنا ـ التناقض :

وكم من مورد ناقض الفضل فيه نفسه .. نكتفي من ذلك بذكر موردين :

* قال العلّامة طاب ثراه في مباحث أفضلية أمير المؤمنين عليه‌السلام المستلزمة لإمامته : « المطلب الثاني : العلم. والناس كلّهم ـ بلا خلاف ـ عيال عليه في المعارف الحقيقية والعلوم اليقينية والأحكام الشرعية والقضايا النقلية ...

وروى الترمذي في صحيحه : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : أنا مدينة العلم وعليّ بابها [١] ... » [٢].

فقال الفضل في جوابه : « ما ذكره من علم أمير المؤمنين ، فلا شكّ أنّه من علماء الأمّة ، والناس محتاجون إليه فيه ، وكيف لا؟! وهو وصيّ النبيّ في إبلاغ العلم وودائع حقائق المعارف ، فلا نزاع لأحد فيه.

وأمّا ما ذكره من صحيح الترمذي ، فصحيح [٣] ... » [٤].


[١] اللفظ الموجود فعلا في سنن الترمذي هو : « أنا دار الحكمة وعليّ بابها »

وجاء في ذيله : « وفي الباب عن ابن عبّاس » .. ومن المعروف أنّ

حديث ابن عبّاس هو : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها »

كما في مصادر الحديث ، وقد ذكر ابن حجر هذا الحديث نقلا عن الترمذي وغيره.

انظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٩٦ ح ٣٧٢٣ ، الصواعق المحرقة : ١٨٩.

[٢] نهج الحقّ : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ، وانظر : دلائل الصدق ٢ / ٥١٥.

[٣] نقل غير واحد من علماء الشيعة والسنّة

حديث : « أنا مدينة العلم وعليّ بابها »

من صحيح الترمذي وصرّحوا وأقرّوا بوجوده فيه وبصحّته ، لكنّ هذا الحديث غير موجود في نسخ صحيح الترمذي المتداولة اليوم ، فهو من الأحاديث الصحيحة التي أسقطتها يد الخيانة والعداء لأهل البيت عليهم‌السلام من الصحاح والمسانيد والسنن!

وقد تقدّم تخريج الحديث في صفحة ٣٩ ه‌ ٦ وصفحة ٤٠ ه‌ ١ ؛ فراجع.

[٤] دلائل الصدق ٢ / ٥١٥.

اسم الکتاب : دلائل الصدق لنهج الحق المؤلف : المظفر، الشيخ محمد حسن    الجزء : 0  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست