responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 269

بالضبط ، ثم نعرف الثالثة والرابعة .. إلخ. وتوضيحاً للصورة نسأل ما هو أول إقليم من أقاليم الأرض قد أخضعه الإمام المهدي لسلطانة؟ وما هو الأقليم الثاني والثالث والرابع فلا نقوى على ربط الأحداث بتسلسل وقوعها ، ولا معرفة اقاليم الأرض بتسلسل فتح الإمام المهدي لها ، لكن معرفة تسلسل وقوع الحوادث أهون على الباحث من معرفة التسلسل الزمني لوقوعها ، فمعرفة التسلسل الزمني لوقوع معارك المهدي وحروبه مستحيل استحالة مطلقة ، أما ترتيب الأحداث والمعارك والحرب بتسلسل وقوعها فممكن إن تعاون على تحقيقه عصبة من العلماء الأفذاذ ، وبالرغم من كثرة بحوثي في هذا المجال ، ومحاولاتي إلتي لم تتوقف للإطلاع على ما كتب فيه ، فإني لم أجد أفضل ولا أشمل ولاأعمق ولا أقرب لروح العصر من كتاب سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني الموسوم « بعصر الظهور » لقد كان الجهد الذي بذل فيه كبيراً ، فجاء الكتاب كثمرة طيبة لذلك الجهد ، إن ترتيب الشيخ الكوراني لتسلسل الأحداث وربطها أمر يثير الاعجاب والاحترام ، ولا عجب فالشيخ الکوراني هو الذي أشرف على جمع وتبويب موسوعة أحاديث الإمام المهدي ، مما أهله وأعدّه لينجز كتابه الرائع « عصر الظهور » ، ومما مكنه من أن يكون بحق أعظم المراجع بالأمور المتعلقة بنظرية الإمام المهدي المنتظر.

والخلاصة أنه من غير المعقول ولا المنطقي أن ننقل كل ما ورد في كتاب عصر الظهور لنقف على تسلسل معارك وحروب الإمام المهدي ، انما اكتفينا بالإشارة إليه ، وأرى أن الأنسب لي أن أضع « سيناريو » لتسلسل الأحداث والمعارك والحروب التي خاضها الإمام المهدي وأصحابة بالحجم وبالمدى التي أشارت اليه الأحاديث النبوية ، والأحاديث التي رواها الأئمة الأعلام من أهل بيت النبوة ، وأرى أنني غير ملزم بسد الثغرات ، لأن هذه الأمور لا مجال للافتراض ولا للاجتهاد بها ، وتركها أولى من محاولات سدها.

اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست