اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 202
ح ٣ ]. والإمام جعفر
الصادق لا يحدث مثل هذا الحديث برأيه أو تحليله أو استناجاته ، انما يحدثه رواية
عن أبيه ، وعن جده عن رسول الله ، وهذا ثابت عن الأئمة الكرام بأنهم إذا حدثوا
فانما يحدثون عن رسول الله ، فضلاً عن ذلك ، فان هذا الجزم من رجل وامام معروف
بالصادق لا يتسع به الرأي ولا الاجتهاد ، وعلى أي حال ، فان أهل بيت النبوة مجمعون
على أنهم قد سمعوا ووعوا رسول الله وهو يؤكد بأن الله سبحانه وتعالى سيزود المهدي
بالآيات والمعجزات الكافية لتحقيق الغايات الکبرى ، وتنفيذ المهام العظمى التي أناط
الله تعالى بالمهدي تحقيقها وتنفيذها وان هذه الأحاديث صحيحة ومتواترة عندهم ، وهم
يجزمون بأنها قد صدرت من رسول الله بالفعل ، وتبعاً لإجماع أئمة أهل بيت النبوة
وجزمهم ويقينهم أجمعت وتيقنت بأن رسول الله قد أكد بالفعل ، بأن الله سبحانه
وتعالى سيظهر على يد المهدي المنتظر الآيات والمعجزات الكافية ، لتحقيق الغايات
الکبرى التي كلفه الله تعالى بتحقيقها. وهذا الاجماع والجزم واليقين من المسلمات
التي لا يختلف فيها اثنان من شيعة أهل بيت النبوة المخلصين.
١ ـ فمع المهدي راية النبي الغالبة
الحديث رقم ٧٧١ ، ومعه سلاح النبي الحديث رقم ٧٧٢ ، ومعه مواريث النبي الحديث رقم
٧٧٣ ، ومعه عصا موسى وهي خضراء كهيئتها حين انتزعت من شجرتها ، وانها لتنطق إذا
استنطقت ، اعدت للمهدي ليصنع ، كما كان موسى يصنع بها ، وانها لتروع وتلقف ، ومعه
حجر موسى لا ينزل المهدي منزلا الا انبعثت عين منه ، فمن كان جائعا شبع ومن كان
ظماناً روي. [ راجع الحديث ٧٧٥ و ٧٧٧ ].
٢ ـ ينادي مناد من السماء ألا إن الحق
في آل محمد الحديث ٨١٣ ، وينادي المنادي : « ان المهدي من آل محمد ، فلان بن فلان
باسمه واسم ابيه الحديث ٨١٥ ، ويسمع هذا النداء أهل المشرق والمغرب ، حتى تسمعه
الفتاة في خدرها الحديث ٨١٧.
٣ ـ ويخرج المهدي المصحف الذي كتبه علي
كما انزله الله بخط يده ، ويإملاء رسول لله ، ويخرج الجامعة التي فيها بيان حكم کل
شيء حتى أرش
اسم الکتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر المؤلف : احمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 202