الحمد لله رب العالمين ، والصلاة
والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم
أجمعين من الأولين والآخرين.
كلامنا في هذه الليلة حول حديث الغدير ،
هذا الحديث العظيم الذي اهتمّ به الله سبحانه وتعالى ، واهتمّ به رسوله ، والأئمّة
الأطهار ، وكبار الصحابة ، والعلماء عبر القرون ، وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)[١]
هذه الآية المباركة من الآيات المتعلقة بيوم الغدير ، إلاّ أنّها وردت في القرآن
الكريم في سياق آيات يخاطب بها الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا
وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ