العمال [١] وغيره ، وأيضاً السيوطي في الدر
المنثور [٢]
يروي هذا الحديث عن الطبري ، وينصّ صاحب كنز العمال على أنّ الطبري قد صحّح هذا
الحديث ، فالحديث في تاريخه كما رأيتم وسمعتم.
أمّا في تفسيره ، إذا لاحظتم تفسير
الطبري في ذيل هذه الآية المباركة : (وَأَنذِرْ
عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) تأتي العبارة بهذا الشكل : « إنّ هذا
أخي وكذا وكذا » [٣]
، وأصل العبارة : « إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم » ، جاء بدل هذه العبارة : «
إنّ هذا أخي وكذا وكذا ».
لكنّنا لا نعلم هل هذا من صنع الطبري
نفسه ، أو من النسّاخ لتفسيره ، أو من الطابعين ؟ هذا لا نعلمه ، ولا يمكننا أنْ
نرمي الطبري نفسه ، لأنّه يكون من باب الرجم بالغيب ، لا نتمكّن أن نقول ، أو أن
نتّهم الطبري نفسه ، فربّما كان هذا من النسّاخ للتفسير ، أو كان من الطابعين ، والله
العالم.
هذا أُسلوبٌ ، أُسلوب التحريف.
وأيضاً ، إذا راجعتم الدر المنثور
للسيوطي ، ففي الدر المنثور