وذلك في كتابيهما المعدودين من الصّحاح
الستة عندهم ، وقد عرفت شأن الكتابين عندهما وعند القوم.
٣ ـ أنّه من مشايخ النّسائي ، وقد أخرج
عنه في كتابه الذي نقلوا عنه القول بأنّ كلّ ما فيه صحيح ، والذي أطلق عليه الصّحة
جماعة من كبار أئمتهم. قال السيوطي : « قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر : قد أطلق
اسم الصّحة على كتاب النسائي : أبو علي النيسابوري ، وأبو أحمد ابن عدي ، وأبو
الحسن الدارقطني ، وأبو عبد الله الحاكم ، وابن منذه ، وعبد الغني بن سعيد ، وأبو
يعلى الخليلي ، وأبو علي ابن السكن ، وأبو بكر الخطيب ، وغيرهم » بل نقلوا عن بعض
أكابرهم : « أن لأبي عبد الرحمن شرطاً في الرجال أشدّ من شرط البخاري ومسلم » [١].
٤ ـ وأنّه من مشايخ جماعة كبيرة من كبار
الأئمة ، أمثال : مطيّن ، وأبي حاتم ، وابن منده ، والسجزي ، وابن صاعد ، وابن أبي
حاتم ...
٥ ـ وأنّه وثّقه : أبو حاتم الرازي ، والنّسائي
، وابن حبان ، وابن نمير وغيرهم ...
٦ ـ وأنّه قال أبو حاتم وولده عبد
الرحمن : صدوق. وقال النسائي : ثقة.
أمّا النسائي فقد تقدّم أن له شرطاً في
الرجال اشد من شرط البخاري ومسلم. وأمّا أبو حاتم فقد ذكر الذهبي أنه متعنّت في
الرجال يجب التوقف عن قبول قدحه