إيّاه إنما هو لأجل
الاختلاف في العقائد ، وأنه لا يعتّد به : حذف الحافظ ابن حجر اسم عطية العوفي من
ميزان الاعتدال ، وعدم ذكره في ( لسان الميزان ) ، مشيراً إلى أنّه لا ينبغي
الاصغاء إلى تكلّم الجوزجاني ومن كان على شاكلته ... في مثل عطيّة التابعي الثقة
المعتمد عليه في الكتب المعوّل عليها عندهم ...
١٠ ـ رأي أحمد في عطيّة :
بقي أنْ نعرف رأي أحمد في عطيّة الذي
أكثر عنه في المسند :
جاء في تهذيب التهذيب عن أحمد أنه قال :
« هو ضعيف الحديث. ثم قال بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيسأله عن التفسير ، وكان
يكنّيه بأبي سعيد فيقول : قال أبو سعيد.
قال أحمد : وحدثنا أبو أحمد الزبيري : سمعت
الكلبي يقول : كنّاني عطية أبو سعيد ».
أقول :
هنا نقاط نضعها على الحروف ، أرجو أن
يتأمّلها المحقّقون المنصفون ، بعد الالتفات الى ماذكرناه حول ـ رأي أحمد في
المسند ـ وبعد البناء على ثبوت هذا النقل عن أحمد الذي أكثر من الرواية عن عطيّة
عن أبي سعيد :
١ ـ إنّ السبب في قوله : « ضعيف الحديث
» هو ما ذكره قائلاً : « بلغني » ثم نظرنا فإذا في الجملة اللاحقة يذكر السند الذي
بلغه الخبر به وهو : « أبو أحمد الزبيري سمعت الكلبي يقول ... ».
٢ ـ هذا الكلبي هو : محمد بن السائب
المفسّر المشهور ، ووفاته سنة