كتاب فضائل الصّحابة
، رضي الله عنهم ، والرّوايات هي :
١ ـ حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلّد
جميعاً عن ابن علّية. قال زهير : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، حدثني أبو حيّان ، حدثني
يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلّما
جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً ، رأيت رسول الله صلّى
الله عليه [ وآله ] وسلّم وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصلّيت خلفه. لقد لقيت يا زيد
خيراً كثيراً ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
قال : يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سنّي ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت اُعي من
رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. فما حدّثتكم فاقبلوا وما لا فلا
تكلّفونيه. ثم قال : قام رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوماً فينا
خطيباً بماءٍ يدعى خمّاً ، بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكّر
، ثم قال : أما بعد ، ألا أيّها الناس ، فإنما أنا بشر يوشك أنْ يأتي رسول ربي
فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب
الله واستمسكوا به. فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه. ثم قال : وأهل بيتي. أذكّركم
الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي. فقال له
حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ،
ولكنْ أهل بيته من حرم الصّدقة بعده. قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي وآل عقيل وآل
جعفر وآل عباس. قال : كلّ هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم.
٢ ـ وحدثنا محمد بن بكّار بن الريّان ، حدثنا
حسّان ( يعني ابن ابراهيم ) عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم
، عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم. وساق الحديث بنحوه ، بمعنى حديث زهير.
٣ ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا
محمد بن فضيل. ح وحدثنا إسحاق