العنوان أنّ ما ذكر
بعض روايات كتب السنة لا كلّها ، فقد اعترفت بالحقيقة ، وأنّه لم يتتّبع روايات
هذا الحديث في كتب السنّة ...!!
ثم إنّه ذكر :
« أولاً ـ الموطأ ، لا نجد في موطأ
الإمام مالك ذكراً للثقلين ...
ثانياً : ذكر الكتاب والسنّة في غير الموطّأ
... ».
لكنه يعلم جيّداً : أنّ الكلاٍم ليس في
وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
بالكتاب والسنّة ... ولذا يقول ـ بعد ذكر ما اراد ذكره ـ « ولسنا في حاجةٍ إلى أن
نطيل الوقوف هنا ، فلا خلاف بين المسلمين في وجوب التمسّك والإعتصام بالقرآن
الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة ».
فما الغرض من ذكر هذه الأحاديث مع هذا
الإعتراف ؟
إنْ وجوب التمسّك والإعتصام بالقرآن
والسنّة لا خلاف فيه بين المسلمين ، كما لا خلاف بينهم في أنّ ما دَّل على هذا
المعنى لا يعارض ما يدل على وجوب التمسّك والاعتصام بالقرآن والعترة ، بل إنّ كلاً
منهما مفسّر للآخر ومؤيّد له ... فالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
يأمر بالتمسّك بالقرآن والسنّة ، لكنْ لا بالسنّة التي يأتي بها أبو هريرة وأمثاله
من الكذّابين عليه في حياته وبعد وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم
، بل بالسنّة التي ينقلها العترة الطاهرة وأتباعهم الذين لا خلاف بين المسلمين في
وجوب قبول ما رووه عنه ...
لكنّا نعترض على « الدكتور » بأنّ
الاحاديث التي أوردها لا أساس لها من الصحّة ، فحديث ( الموطأ ) لا سند له ، وكذا
ما جاء في ( سيرة ابن هشام ) ، وما نقله عن ( فيض القدير ) عن أبي هريرة ضعيف
جدّاً ، وهو عن ( مستدرك الحاكم ) الذي سيطعن « الدكتور » فيه وفي مولفة نقلاً عن
( لسان الميزان ) !! ولعلّه لذا نسب الحديث هنا إلى ( فيض القدير ) دون ( المستدرك
) !!