لا إله إلاّ الله
وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأن الجنة حق والنار حق ، وأن البعث بعد الموت حق ؟
قالوا : نشهد ، قال : فرفع يديه فوضعهما على صدره ، ثم قال : وأنا أشهد معكم. ثم
قال :
ألا تسمعون ! قالوا : نعم. قال : فإني
فرطكم على الحوض وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإنّ عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى ، فيه
أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تحلفوني في الثقلين :
فنادى منادٍ : وما الثقلان يا رسول الله
؟
قال : كتاب الله ، طرف بيد عزّوجل ، وطرف
بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ، والآخر : عترتي. وإنّ اللطيف الخبير نبأني
أنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. وسألت ذلك لهما ربي.
فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصّروا
عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم.
ثم أخذ بيد علي رضياللهعنه فقال : من كنت أولى به من نفسه فعلي
وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » [١].