إعلم أن الحديث المعروف ب « حديث
الثقلين » قد رواه القوم بألفاظٍ محتلفة [١].
فمنها
: ما أخرجه مسلم بإسناده عن زيد بن أرقم
قال :
« قام رسول الله ـ صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم ـ يوماً فينا خطيباً بماءٍ يدعى خماً بين مكّة والمدينة ، فحمد الله
وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال : أما بعد ألا يا أيّها الناس فإنما أنا بشر يوشك
أنْ يأتي رسول ربي فاُجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أوّلهما كتاب الله فيه الهُدى
والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال : وأهل
بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في
أهل بيتي ... » [٢].
ومنها
: ما أخرجه أحمد بإسناده عن زيد بن ثابت
قال :
« قال رسول الله ـ صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم ـ إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السّماء والأرض
، أو ما بين السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا
عليَّ الحوض » [٣].
ومنها
: ما أخرجه الترمذي بإسناده عن جابر بن
عبد الله قال :
« رأيت رسول الله ـ صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم ـ في حجّته يوم عرفة وهو