responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حديث الثقلين تواتره ـ فقهه المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 22

« حجّة إمام ، ولا عبرة بترك أبي زرعة وأبي حاتم له من أجل اللفظ » [١].

وقد اغتاظ السبكي والمناوي من صنيع الذهبي هذا ، كما ستعلم.

لكنّ ابن أبي حاتم قد سبق الذّهبي في ذلك ، فأورد البخاري في كتابه ( الجرح والتعديل ) ونصَّ على ترك أبيه وأبي زرعة الرواية عن البخاري ، وقد نقل الذهبي ذلك بترجمة البخاري [٢].

وأضاف الذّهبي بترجمة البخاري تكلّم محمد بن يحيى الذهلي فيه وأنه قال : « من ذهب بعد هذا إلى محمد بن اسماعيل البخاري فاتهموه ، فإنّه لا يحضر مجلسه إلاّ من كان على مثل مذهبه » [٣].

بل ذكر أنّ الذهلي أخرج البخاريَّ ومسلماً من مدينة نيسابور [٤].

وقال بترجمة الذهلي : « كان الذهلي شديد التمسك بالسّنة ، قام على محمد بن اسماعيل لكونه أشار في مسألة خلق أفعال العباد إلى أنّ تلفّظ القارى بالقرآن مخلوق ... وسافر ابن اسماعيل مختفياً من نيسابور ، وتألّم من فعل محمد ابن يحيى ... » [٥].

أقول :

فهذا طرف من تكلّم الأكابر من السّنة في محمد بن اسماعيل البخاري ، ولو أردنا التوسّع بذكر جميع ما قيل فيه وفي مسلم لخرجنا عن وضع المقدّمة.

وكما ذكرنا من قبل ، فقد اشتد غيظ بعض العلماء على الذهبي لنقل هذه


[١] المغني في الضّعفاء ٢ / ٥٥٧.

[٢] سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٦٢.

[٣] سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٣.

[٤] سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٥٥.

[٥] سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٨٣.

اسم الکتاب : حديث الثقلين تواتره ـ فقهه المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست