قلت : في أتباع التابعين ، ومقتضاه أنه
لم يسمع من زيد بن ثابت. ثم وجدته قد ذكره في التابعين أيضاً.
وقال ابن شاهين في الثقات : قال أحمد بن
صالح : ثقة.
وقال ابن القطاّن : لا يعرف حاله ».
وهذا آخر ترجمته في تهذيب التهذيب [١]. وخلاصتها أنّه ثقة عند : ابن حبان ، وأحمد
بن صالح ، وابن شاهين ... فأين الجرح ؟ ومن الجارح ؟
ان قول ابن القطاّن : « لا يعرف حاله »
ليس بجرحٍ ولا يعارض توثيق ابن حبان وأحمد بن صالح ، وابن شاهين ، لأنه جاهل بحال
الرجل وأولئك عارفون !
وصريح عبارة ابن حجر : أن ابن حبان ذكره
في الثقات في أتباع التابعين ومقتضاه أنّه لم يسمع عن زيد بن ثابت ، قال : ثم
وجدته قد ذكره في التابعيين أيضاً. أي : فمقتضاه أنّه سمع من زيد بن ثابت ومن
التابعين ...
ولا يخفى نقل « الدكتور » كلام ابن حجر
بعبارةٍ موهمة !!
وإذْ رأيت أن لا جارح للرّجل ، والبخاري
ـ كما ذكر الشيخ شاكر ـ لم يذكر عنه شيئاً في تاريخه الكبير ، ولم يترجمه في
الصغير ، ولم يذكره في الضعفاء ، وأيضاً : لم ينقل عنه أحد شيئاً في الرّجل ، إلاّ
المنذري ، فيقول شاكر : « وهم فأخطأ » ويقول « الدكتور » : لِمَ لا يكون المنذري
نقل من كتاب مخطوطٍ للبخاري ؟ لكنّ هذا الكتاب لم يره لا هو ، ولا الشيخ شاكر ، ولا
ابن حجر العسقلاني ، ولا غيرهم ، ولا توجد منه نسخة في مصر ، ولم يطّلع عليه
المحققون عن الكتب التراثية ، ولا أصحاب دور النشر المحيون لآثار القدماء ...؟!!