responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت المؤلف : السيد عبد المنعم حسن    الجزء : 1  صفحة : 30

ويقول ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) [١] ويقول عز وجل ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) [٢].

وغيرها من الآيات الواضحة التي تلفت انتباهنا للتفكر والتدبر في التاريخ ، وهذه النتيجة لا تحتاج إلى تفكر بل هي من البديهيات المسلمة ولكن البعض يرفضها بحجة أنها إثارة للفتن وكأنما القرآن هو المثير للفتنة ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) [٣].

وإنني على يقين بأنه لو كان هنالك كتاب منزل من السماء بعد القرآن لقص علينا ما جرى بعد وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أهل بيته من ظلم واضطهاد وتنحية عن مراتبهم التي رتبهم فيها الله عز وجل ، ولكن شاء الله بحكمته وإرادته أن يكون محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين والقرآن هو الدستور الحاكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وبما أن الأمة تفرقت شيعا وطوائف وجب البحث في قضايا التاريخ عن جذر هذه الانحرافات الموجودة في الأمة ، وفي نهاية هذا الفصل سنذكر أمثلة من الانحرافات التي حدثت في الأمم السابقة والتي يمكن أن نجد لها مصداقا في واقع الأمة الإسلامية.

ثانياً : ـ التاريخ ضرورة للحاضر.

تفصل بيننا وبين النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حقبة زمنية طويلة نحتاج فيها للتاريخ شيء نا أم أبينا فهو ضروري لفهم شريعة السماء ، وكل ما نتعبد به وصل إلينا عبر التاريخ ، القرآن والسنة والحديث والسيرة والفقه وغيرها فكيف


[١] ـ سورة محمد : آية / ٢٤.

[٢] ـ سورة يونس : آية / ٣٢.

[٣] ـ سورة البقرة : آية / ٢٥٣.

اسم الکتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت المؤلف : السيد عبد المنعم حسن    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست