responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت المؤلف : السيد عبد المنعم حسن    الجزء : 1  صفحة : 175

وروى أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال للأنصار : إنكم سترون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض ، قال أنس فلم نصبر » [١].

وإليك هذه الحادثة التي توضح حال هؤلاء الصحابة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال : أقبلت عير من الشام تحمل طعاما ونحن نصلي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الجمعة فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا فنزلت هذه الآية ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ).

وغير ذلك من الأحداث التي تبين الحالات المتباينة بين الصحابة ، ولكن أهل السنة وخاصة علماءهم أبو إلا يطمسوا الحقيقة ويستغفلوا العامة بلعبهم على وتر العاطفة وارتباط الناس بدينهم فجعلوا الصحابة أصلا من أصول الدين لا يجوز النقاش فيه أو السؤال عنه أو الطعن فيه بينما يمكنك الحديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكل ارتياح ، وأصبح عندهم الأمر عكسيا الأصل (النبوة) صار فرعا والفرع (الصحابة) أصبح أصلا ، (وعند نقدك لأحد الصحابة تتهم بالزندقة وعندما تدافع عن عصمة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يثبتون بشتى الطرق أنه يخطئ ويسهو ويصيبه السحر وأن عمر بن الخطاب يفكر ويقدر أفضل منه) [٢] ، والمسلمون منقادون لعلمائهم بدون تعقل ودراية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) [٣]. فخاضوا بهم في


[١] ـ البخاري ج ٢ / ١٣٥.

[٢] ـ أنظر البخاري ج ١ / ٢٢٥ و ج ٢ / ٧٢٦.

[٣] ـ سورة التوبة : آية / ٣١.

اسم الکتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت المؤلف : السيد عبد المنعم حسن    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست